تم تكليف وزارة شؤون مجلس الوزراء بمهمة استشراف المستقبل، ووضع استراتيجية للتأكد من مواكبة كل القطاعات لمتغيراته، وذلك عبر توظيف كافة أدوات استشراف المستقبل، التي تساعد الحكومات على توقع الفرص والتوجهات والتحديات والتداعيات المستقبلية، وتحليل آثارها، ووضع الحلول المبتكرة لها وتوفير البدائل عنها، الأمر الذي يساعد في نهايته على التخطيط الاستراتيجي السليم، الذي يسهم بدوره في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل ويساعد على وضع الخطط المستقبلية.
تعمل الوزارة على تطوير قدرات التخطيط المستقبلي بعيد المدى بالسيناريوهات وذلك من خلال سلسلة ورش عمل في مجال "استشراف المستقبل" الهادفة إلى رفد جهود الحكومة لتطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية وتطوير خطط استراتيجية مرنة قابلة للتعديل حسب المتغيرات، والتعامل مع مختلف التوجهات المستقبلية والتحديات لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي والتجديد المستمر بما يتلاءم وتطلعات المتعاملين ويحقق رضاهم.
كما تم تكليف وزارة شؤون مجلس الوزراء، بملف ما بعد النفط، ومتابعة البرامج والسياسات المتعلقة بالاستعداد لهذه المرحلة، والتي سيتم الاعتماد فيها على الصناعات المتقدمة والبحث العلمي لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة
استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل
"استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل" بوزارة شؤون مجلس الوزراء تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في كافة القطاعات الحيوية في الدولة وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى لها على كافة المستويات لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.
وتشمل الاستراتيجية بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية ومواءمة السياسات الحكومية الحالية بالإضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة.
وتهدف الاستراتيجية لوضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءا من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية وإطلاق دراسات وسيناريوهات لاستشراف مستقبل كافة القطاعات الحيوية ووضع الخطط والسياسات بناء على ذلك.
وتتولى وزارة شؤون مجلس الوزراء دور الداعم والمنسق لجهود استشراف المستقبل مساندة الجهود والمبادرات والمشاريع والسياسات المستقبلية للجهات ومتابعة تنفيذها والعمل على الدراسات والتقارير الاستراتيجية المستقبلية التي ستمكن الجهات من العمل على استشراف المستقبل بفعالية ومواءمة ومتابعة خطط الحكومة وبرامجها وسياساتها وتشريعاتها مع التوجهات المستقبلية.
كما ستعمل على ترسيخ ثقافة المستقبل كتوجه حكومي ونشر الوعي بأهميتها وبناء القدرات وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للمستقبل.
وتركز استراتيجية الامارات لاستشراف المستقبل على مواضيع تشمل قطاعات : مستقبل رأس المال البشري والشباب ومستقبل التكنولوجيا والأنظمة الذكية ومستقبل الاستدامة والبيئة وتغير المناخ ومستقبل البنية التحتية والمواصلات ومستقبل الصحة ومستقبل التعليم ومستقبل التنمية المستدامة ومستقبل بيئة الحياة الإيجابية والسعيدة ومستقبل الطاقة ومستقبل الاقتصاد والامن الاقتصادي والتجاري ومستقبل الموارد المالية ومستقبل الحكومة والخدمات الحكومية ومستقبل العلاقات الدولية والسياسية ومستقبل الأمن المائي والغذائي ومستقبل الأمن الالكتروني.
وبالنسبة لمحور قدرات المستقبل فقد وجهت القيادة بوضع بنية تحتية تنظيمية ومادية قوية لبناء المستقبل والاستثمار في الكوادر الوطنية. وستقوم الحكومة ببناء القدرات لتحقيق الاستدامة في مجال استشراف المستقبل من خلال ادراج اساسيات استشراف المستقبل بشكل مبسط في المناهج التعليمية للمدارس ومن خلال بعثات بناء القدرات الوطنية في مجال المستقبل وإطلاق الأدوات المصممة خصيصاً لحكومة الإمارات وتدريس تخصصات المستقبل في الجامعات الوطنية وفي برامج بناء القدرات الحكومية لتلبي احتياجات كافة القطاعات.
وسيقود الوزراء من خلال محور وجهة المستقبل تحويل وزاراتهم إلى نموذج لوزارات المستقبل وتمثيل الدولة كسفراء للمستقبل وإبراز ريادتها المستقبلية في شتى المجالات.
وستعمل الحكومة من خلال محور وجهة المستقبل على تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام من خلال المبادرات ومنصات الفكر المستقبلية وتبادل المعرفة في مجال المستقبل مثل القمة العالمية للحكومات وإطلاق واستضافة مبادرات عالمية جديدة كالاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية كما سيتم العمل على تطوير شراكات استراتيجية مع المنتديات ومراكز الفكر المستقبلية ومنصات وشبكات خبراء المستقبل والجامعات داخل وخارج الدولة.
مجالس المستقبل العالمية
تستضيف حكومة دولة الإمارات «مجالس المستقبل العالمية» التي تضم 50 مجلساً متخصصاً لاستشراف مستقبل العالم في مجموعة من القطاعات التنموية والعلمية والاقتصادية والسياسية، بمشاركة 700 متخصص وخبير يومي 13 و14 نوفمبر 2016، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، بهدف وضع أجندة مستقبلية واضحة للعديد من التحديات التي يشهدها العالم اليوم، ومحاولة توقع المسار المستقبلي للعديد من الثورات والتغيرات التكنولوجية والعلمية.
تناقش المجالس العالمية أيضاً مستقبل الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ظل اندماج التكنولوجيا الرقمية في حياة الإنسان، وذوبان الحدود الجغرافية التقليدية.
وستتولى مجالس المستقبل تحديد أجندة دافوس المقبلة، التي تضم أهم 2000 شخصية قيادية عالمية. وستتولى دولة الإمارات اختيار مجالس التعليم والصحة والطاقة، ومدن المستقبل والذكاء الاصطناعي، ضمن مجالس المستقبل العالمية.
وتتناول مجالس المستقبل العالمية الثورة الصناعية الرابعة وتستشرف مستقبلها في سياق وضع الحلول لمعالجة تحدياتها المختلفة، ومواكبة التغييرات المتوقعة في مختلف الصعد، بما في ذلك التقدم التقني بمختلف قطاعات الابتكار، مثل الطاقة والنقل والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وسيتم طرح مخرجات ونتائج الاجتماع السنوي لاستشراف المستقبل على الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، واستعراض المشروعات ذات الطابع المستقبلي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتضمن الشراكة استضافة دولة الإمارات للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل أربع سنوات متتالية، ينعقد أولها في دبي يومي 13 و14 نوفمبر 2016، والذي سيكون بمثابة التجمع الوحيد عالمياً الذي يشارك فيه نحو 50 من مجالس المستقبل العالمية و700 من كبار المفكرين والخبراء والمؤثرين في العالم.
وتركز الشراكة على تعزيز جهود دراسة واستشراف المستقبل في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية المتصلة بالتنمية المستدامة، والارتقاء بمستويات الحياة، وسبل ابتكار حلول ناجحة ذات أثر عالمي للتحديات المتوقعة.
وتشتمل الشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي على إنشاء منصات لخبراء مجالس المستقبل يمكن من خلالها إيجاد آليات تواصل بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وبيوت الخبرة والشركات الاستشارية، لتقديم الاستشارات واقتراح الحلول ذات الطابع المستقبلي، وعلى التعاون الثنائي في مجال بناء القدرات ونشر ثقافة استشراف وصناعة المستقبل من خلال دورات تدريبية وورش عمل، وإصدار تقارير ومنشورات علمية دورية ذات طابع مستقبلي ترتبط بالقطاعات الحيوية.
المستقبل في 60 دقيقة
جلسات حوارية يتم فيها استضافة مستشرفين عالميين في مجالات استشراف المستقبل المختلفة مدة كل منها 60 دقيقة حيث يقدمون خلاصة خبراتهم ومعارفهم وتجاربهم في مجال استشراف المستقبل، وتركز كل جلسة منها على استشراف المتغيرات المتعلقة بمستقبل محور محدد من القطاعات الحيوية التي تغطيها استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل. تهدف جلسات المستقبل في 60 دقيقة إلى تعزيز وعي الموظفين الحكوميين وتعميم ثقافة استشراف المستقبل بينهم، وإثرائهم بالمعلومات المتعلقة باستشراف المستقبل لمساندتهم في وضع الخطط المستقبلية الاستباقية وتعزيز الجاهزية للمستقبل.
استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة
أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، في سبتمبر 2017.
تهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية.
وتجسد الاستراتيجية توجهات الحكومة في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع التقنيات والأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع وتحقيق السعادة والرفاه لأفراده.
الشبكة العربية للثورة الصناعية الرابعة
تشكل الشبكة العربية للثورة الصناعية الرابعة -إحدى مبادرات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة - مركزا للتعاون بين أصحاب المصالح المشتركة من الحكومات العربية من أجل التعاون في سبيل تطوير أطر السياسات وتعزيز التعاون في مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وتلبي هذه الشبكة الحاجة إلى فضاء عربي إقليمي موثوق يتيح للشركات الناشئة الرائدة وواضعي السياسات والمشرعين والمنظمات والأوساط الأكاديمية، التعاون ضمنه.
ويتجسد الهدف الرئيسي للشبكة في تطوير الشراكات والسياسات المطلوبة من أجل تحفيز الإمكانيات الضخمة للعلوم والتكنولوجيا، وتحقيق نمو متسارع، وتوليد أثر إيجابي مستدام للجميع.
تفرض التقنيات الناشئة تحديات تتطلب تخطيطاً مكثفاً وفعالاً، ستحدد سياسات الحكومة الحد الأقصى للفوائد المتحققة منها.
مبادرة " قيادات الغد يصنعون المستقبل "
أطلقت حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع عدد من مدارس الدولة مبادرة «قيادات الغد يصنعون المستقبل»، ضمن الفعاليات المصاحبة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت في 2017، بهدف إشراك جيل المستقبل في تصور سيناريوهات تساهم في رسم توجهات مئوية الإمارات 2071.
شارك في المبادرة نحو 200 طفل تراوحت أعمارهم ما بين 11 و14 عاماً، قدموا رسومات للإجابة عن أسئلة تناولت 10 قطاعات مستقبلية حيوية هي: مستقبل التعليم والمهارات، البيئة والطاقة، الصحة، الفضاء، المدن، الذكاء الاصطناعي والروبوتات، النقل، البنية التحتية، الخدمات، مستقبل المجتمع وأنماط الحياة.
دليل أدوات استشراف المستقبل
صُمم هذا الدليل كأداة تُمكّن الجهات الاتحادية العاملة في مجال استشراف المستقبل من تبنّي إطار عمل موحد يتضمن أحدث الأدوات والتوجهات العالمية في استشراف المستقبل.
يهدف الدليل إلى تعريف مفهوم استشراف المستقبل وأهميته بالنسبة للحكومة، ويسعى لتنمية مهارات وقدرات الجهات الحكومية لتمكينها من تطوير استراتيجيات وسياسات وبرامج وخدمات، بناء على مخرجات عمليات استشراف للمستقبل القريب والمتوسط والبعيد.
يتضمن الدليل الإجراءات والأدوات ذات الصلة باستشراف المستقبل ويوضح كيفية استخدام الأدوات المناسبة، وسبل الاستفادة من المخرجات في وضع استراتيجيات وسياسات وبرامج وخدمات وقرارات استراتيجية مستقبلية.
كتاب 100 توجه عالمي لعام 2050
يأخذنا هذا الكتاب في رحلة لاستكشاف المستقبل بأبعاده الكثيرة، ويرسم لنا صورة للتحولات التي ستؤثر على النماذج الفكرية العالمية. يمثل هذا الكتاب مرجعاً لصناع السياسات المعنيين بعمليات التخطيط للمستقبل، يساعدهم على ترقب التغير وإدارته على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي.
يُقدم هذا الكتاب تسعة مواضيع رئيسية، يتفرع منها 100 توجه عالمي لعام 2050، وهي: البيئة والموارد الطبيعية، الاقتصاد، البنية التحتية، التركيبة السكانية، الأمن والدفاع، العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، الحكومات، المواطنون، المعرفة والمهارات والوظائف.
البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل
يُقدم برنامج استشراف المستقبل بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، ويهدف إلى تأهيل جيل من المختصين في مجال استشراف المستقبل ورسم السيناريوهات المستقبلية ترجمة لتوجهات الدولة. ُيرّكزالبرنامج على تدريب المشاركين على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية والتخطيط بالسيناريوهات وأدوات استشراف المستقبل، تبعا لاستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، مع تسليط الضوء على القطاعات الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية
الموارد التي توفرها الوزارة